" أما القسوس المدبرون حسنا فليحسبوا أهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتبعون فى الكلمة والتعليم " ( 1 تى 5 : 17 )

كلمات عن أبونا مينا رويس:

العودة إلى الصفحة السابقة

كلمة الدكتور إيميل بولس مرقس أمين عام خدمة كنيسة الملاك رافائيل (سابقا) أمين عام خدمة كنيسة العذراء بدار السلام (حاليا)

إنجيل معاش
إن أول تعارف بينى وبين أبونا مينا فى أوائل عام 86 وكان بعد حضورنا للمعادى بوقت قصير فعندما عرف عنواننا حضر لإفتقادنا بالمنزل دون إلحاح منا لزيارتنا.. وعندما علم بأنى كنت خادما بكنيسة مارمرقس بشبرا لسنوات عديدة فقد طلب منى أن أكون أحد خدام كنيسة الملاك رافائيل... وقد عرفنى فى ذلك الوقت بخدام الكنيسة وخاصة خدام إعدادى وثانوى وشباب وطلب منى أن أخدم معهم وقد خدمت فى هذه المرحلة حتى كلفنى أبونا مينا بأمانة الخدمة بالكنيسة وحاولت عدم قبول هذه المسئولية الكبيرة ولكنه أصر على ذلك... وقد شجعنى بكلماته وإرشاداته الروحية والمعنوية, وعندما قبلت هذه المسئولية الموضوعة على فقد كان فى نفس الوقت قد طلب الأستاذ نبيل قيصر أن يشترك فى الخدمة فى الكنيسة حيث أنه كان أيضا خادما بكنيسة مارمرقس بشبرا لسنوات عديدة وكنا معا فى الخدمة لفترة طويلة بكنيسة مارمرقس بشبرا وقد ترك على عاتقنا هذه المسئولية الكبيرة ليقوم هو بالخدمة الكهنوتية والخدمة الرعوية وإفتقاد الشعب وحل مشاكله ومساعدة كل محتاج ولم يكن يتدخل فى أمور الخدمة بأى صورة من الصور وخصوصا الأمور الإدارية والتنظيمية... فقد كان يتابع ويعرف جيدا أن الخدمة تسير سيرا طبيعيا وبدون أى مشاكل لأن أى مشكلة كانت تحل قبل أن تصل إليه, وعندما كنت أريد إشراكه فى أمور الخدمة لم يوافق من منطلق أنه مشغول بخدمات كثيرة لا يقوم بها إلا الكاهن... أما خدمة التربية الكنسية فهى مسؤولية أمين عام الخدمة و الخدام إلا إذا إحتاج لأى إرشاد روحى فقد كان نعم المرشد ونعم الأب الحنون على أولاده.

وكان يعمل على تجميع الأسر والعائلات عن طريق تجهيز حوش الكنيسة (قبل البناء فيه) بطريقة جميلة وتنسيق بديع تسمح بالتجمع الأسرى فى أحضان الكنيسة الأم, فكانت تجتمع العائلات فى جلسات محبة مسيحية حقيقية, ويجتمع الشباب والأولاد والبنات فى تجمع أخوى عملا بقول الكتاب المقدس: إن كانت تسلية ما للمحبة, وهكذا إستطاع أبونا مينا أن يضم كثيرين إلى الكنيسة كل حسب إحتياجه.

وقد صار أبونا مينا مثالا لنا فى الخدمة نحتذى به حيث كان يقوم بالإفتقاد نهارا وليلا لا يتعب ولا يكل ولا يشكو وذلك للبحث عن الخروف الضال ومساعدة المحتاج فإن الكنيسة (ممثلة فى أبونا مينا) كانت تذهب لمن يحتاج ولا تنتظر حضوره هو مثل السيد المسيح الذى سار حوالى ست ساعات على قدميه من أجل خلاص المرأة السامرية التى كانت سببا فى خلاص أهل مدينتها. كلما هكذا كان أبونا مينا مثالا لنا وقدوة لجميع الخدام فى كيفية الخدمة الحقيقية بلا تعب ولا كلل ولا كلام عما يفعله ولكن بتواضع شديد وإنكار للذات... كان يخدم ويعمل فى الخفاء كثيرا لعدم إحراج المحتاجين.

وكان يشجع ويقوى الضعفاء ويشدد الركب المرتخيه ويجذب كثيرين للكنيسة وللإيمان السليم.
فقد عرف كثيرين المسيح و الطريق الصحيح عن طريق حياته وأعماله وخدمته وقدوته أكثر ممن عرفوه عن طريق كلامه وعظاته, فكانت حياته وخدمته هى صورة حية لحياة السيد المسيح على الأرض ومثالا عمليا لأقوال الكتاب المقدس فقد تعلمنا الكثير من حياته وإتضاعه وخدمته وكلامه وإرشاده لأنه كان يحمل سمات الرب يسوع.
نطلب شفاعتك يا أبانا الحبيب وأن تصلى من اجلنا ليقبل الله أنفسنا ويكون لنا نصيب وميراث مع القديسين... وأذكرنا نحن الضعفاء أمام عرش النعمة.

إبنك د. إيميل بولس مرقس
أمين عام خدمة كنيسة الملاك رافائيل (سابقا)
أمين عام خدمة كنيسة العذراء بدار السلام (حاليا)

 

العودة إلى الصفحة السابقة

صورة للأب الورع المتنيح القس مينا رويس

"كريم أمام الرب موت قديسيه" (مز 115 )

الصفحة الرئيسية | نبذة عن أبونا مينا | كلمات إلى أبونا مينا | مديح أبونا مينا | صور أبونا مينا

راسلونا على البريد الإلكتونى الآتى: info@frminariwes.com

حقوق الطبع محفوظة © 1997-2012

FrMinaRiwes.com