ولد
أبونا مينا رويس بتاريخ 10/12/1946 فى مدينة قنا بإسم ضياء رويس, حضر إلى
القاهرة فى حى شبرا (الترعة البولاقية) وذلك سنة 1954,
كان شماسا وخادما منذ نعومة أظافره بكنيسة أبى سيفين والشهيدة دميانه بأرض
رائف بشبرا, وجمعية الملاك ميخائيل بشارع ميخائيل صليب بالترعة البولاقية.
حصل
على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة دفعة 1970, وأدى الخدمة العسكرية
والواجب الوطنى على أكمل وجه, وإلتحق مجند فى يونيو 1971 حتى إبريل 1980
واشترك فى حرب أكتوبر 1973.
عمل
مهندسا زراعيا بالقطاع الجنوبى للإستصلاح الزراعى بمديرية التحرير وخدم هناك
شماسا وخادما بخدمة القرية, ثم عمل مفتش مباحث تموين البساتين.
كان
شماسا ورئيس شمامسة بكنيسة مارمرقس بالمعادى, وكان أول أمين خدمة بكنيسة
مارجرجس بحدائق المعادى, وكان أول كاهن من فم قداسة البابا الأنبا شنوده
الثالث على مذبح كنيسة الملاك رافائيل بالمعادى الجديدة وذلك فى 2/11/1980
وأول من فلح بحب وبذل وعطاء وتفانى بمناطق الكنيسة المختلفة.
إنتدبه قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة بإيطاليا فى 14/7/1989 بروما
وميلانو وتورينو وبريشيا.. إلخ, ثم إنتدبه قداسة البابا للخدمة بأمريكا
بروتشستر بنيويورك وذلك فى 25/12/1995.
و
عاد إلى الوطن فى أجازة عام 1997 مودعا خدمته بروتشستر بأمريكا وتنيح بسلام
فى أرض الوطن, رقد فى الرب يوم الاثنين 21/7/1997.
بركة كهنوته وأمانة خدمته تكون
معنا آمين.
+
مضت خمسة عشرة سنة على إنتقال الكاهن الفاضل القس مينا رويس لازالت ذكراه عالقة فى أذهان الإكليروس والشعب. الكهنة يتذكرون وداعته وابتسامته وحبه اللانهائى للجميع والشعب كله يترحم على الكاهن الباذل المفتقد الذى إختطف وهو فى قمة خدمته. ذكراه دائما أمام عقولنا. نطلب صلواته وتسبيحه أمام الله كل حين ليعيننا الرب فى غربتنا كما أعانه هو أيضا, أطلب من الرب عنا يا أبانا المحبوب أبونا مينا لنكمل نحن الأحياء أيام غربتنا فى هذا العالم بسلام. |
كلمات محبة إلى قدس أبونا مينا
رويس
شهادة حق
أنا واثقة أن عند كل
منكم مواقف وتعاليم تعلمها وعاشها مع أبونا مينا.
واثقة أن فى قلب كل منكم حب يفوق حبى لأبى فأنا أشهد شهادة حق, طوباك يا أبى
الحبيب لأنك بصبر وجهاد وحب صرت الآن فى محفل آبائنا القديسين.
إبتسامته التى كان يحبها الجميع
كان لأبونا مينا
إبتسامة جميلة جدا, لكنه لم يكن يضحك بسطحية, إنما كان وراء هذه الإبتسامة
حزن.
أذكر يوما كنا فى فناء الكنيسة وكان غاضبا بعض الشئ من شخص, فقد ثار هذا
الشخص فى وجهه وكنا واقفين فى منتهى الحزن, وفجأه إلتفت إلينا أبونا مينا
ضاحكا ليقول لنا "أيه.. فيه أيه" وضحكنا كلنا رغم أن أبونا كان زعلان جدا
وإنما كان دايما يخفى وارء الإبتسامه حزن داخلى.
الخدمة
الرب يعلم أن المنطقة
عندنا كانت قبل وقت مهجوره وغير مأهوله وكانت متعبة جدا فى كل شئ, حتى فى
سكانها, وكنا نقابل بإضطهاد من المسيحيين قبل الغير, وكانت هناك بعض العائلات
عندما ترانا من بعد تجمع أولادها وتدخل وتغلق الباب وكانت ترد علينا من وراء
الباب, وعندما نحكى ذلك لأبونا كان يقول هذه هى مناطق الخدمة, وكانت هذه
المناطق هى أحب مناطق الخدمة عند أبونا مينا.
الإفتقاد
لم يكن لأبونا مينا
موعد إفتقاد, إنما كان دائما يفتقد, كان إذا مر على منزل من منازل أولاد
الكنيسة يدخل ويسأل.
والجميل أنه كان يجد الأولاد وكأنهم على موعد معه منتظرين زيارته فى أى وقت.
كان دائما هناك ود دائم بين أبونا مينا وشعب كنيسته.
إجتماع الخدمة
كان أبونا يهتم بإجتماع
الخدمة لأنه هو طعام الخدام, فلكى يعطى الخادم لابد أن يأخذ ويشبع, ومن فيض
ما أخذ يعطى, لذلك كان يهتم أبونا مينا بنفسه بإجتماع الخدام وكان مواظبا على
رعايته, يحضر ويهتم أن يكون دائما فى الإجتماع صلاة, وتسبحة, وتعليم قبطى,
ودراسة كتاب ثم كلمة منفعة من خدامنا الكبار فى السن, القدامى فى الخدمة. كان
بنفسه يرتب كل هذا, لذلك كلما تذكرت إجتماع الخدام أرى أبونا مينا دائما
أمامى.
الصليب فى تعاليم أبونا مينا
علمنا أبونا مينا أن
علامة الصليب تمحى كل شر وتوقف كل عمل شرير يدبر لنا. علمنا أن نرشم الصليب
قبل دخول أى باب وقبل الخروج, علمنا إن كان لنا غائب وحضر نرشم علامة الصليب
على الباب فور دخوله. وها نحن ننفذ تعاليمه حتى هذه اللحظة شاكرين الله ربنا
وإلهنا على صليبه.
أبناء أبونا مينا
إضغط هنا لقراءة مزيد من
كلمات المحبة إلى قدس أبونا مينا رويس
"كهنتك يلبسون البر وأبرارك يبتهجون" (مز
9:132)
|