الموقع
الرسمى لأبينا الحبيب |
www.frminariwes.com | www.angel-raphaeil.com | www.rochcopts.org | ||||||||||||||
|
" أما القسوس المدبرون حسنا فليحسبوا أهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتبعون فى الكلمة والتعليم " ( 1 تى 5 : 17 ) | ||
![]() |
![]() |
كلمة الأستاذ نبيل قصير أبونا مينا رسالة حب أية محبة وأية خدمة وعمل روحى نشيط شعرته من هذا الكاهن وعرفت بعد ذلك أن هذه
عادته دائما لا يترك فرصة لجذب أنفس جديدة للكنيسة والمسيح إلا ويستغلها
سريعا. ووجدت نفسى أنجذب نحو الخدمة مع هذا الأب المحب المتضع الذى يبذل مجهودا
جبارا من أجل أولاده فى الرب... وبدأت علاقتى بالخدمة مع أبونا مينا بكنيسة
الملاك رافائيل وشاركنى الدكتور إميل بولس زميلى فى الخدمة من كنيسة مارمرقس
بشبرا والذى إنتقل للسكن هو أيضا بالقرب من كنيسة الملاك رافائيل, ورغم حداثة
وجودنا بالكنيسة والخدمة وتهيبنا لذلك وسط خدام الكنيسة إلا أن محبة أبونا
مينا وأسلوبه فى التعامل معنا ومع خدام الكنيسة أذهب إحساسنا بالغربة وأشعرنا
أننا كما لو كنا نشأنا من سنوات فى هذا المكان وهذه الكنيسة ووسط خدامها...
ووضع أبونا مينا فى يدنا كل أمور الخدمة ودفعنا دفعا لنخدم وسهل قبول الجميع
لنا فى وسطهم فغمرونا بحبهم. شاهدن كيف يحبه أهل المنطقة حتى غير المسيحيين وقد حدثت هذه القصة أمامى... ففى عيد النيروز طلبنا توزيع بلح وجوافة ليس على كل الشعب فقط كما إعتاد أن يفعل دائما ليلة العيد بل أيضا فى مدارس الأحد وكانت الكمية المطلوبة كبيرة والوقت ضيق ولم يتبق سوى يوم واحد فأخذنى معه لأحد بائعى الفاكهة الذى رحب بأبونا مينا كثيرا هو وأولاده مهللين ومقبلين يديه وطالبين منه أن يصلى لهم ليرزقهم ربنا ويوسع رزقهم وسط منافسة الآخرين لهم وطلبوا منه ماء مصلى عليه ليرشوه على البضاعة وفى المكان كله ليبارك ربنا فى رزقهم فوعدهم... وأخذنا طلبنا وانصرفنا وسط حفاوة ومحبة رائعة من البائع وأسرته وعند إنصرفنا ونحن فى السيارة قال لى أبونا مينا ما أذهلنى... قال لى تصدق أن هذا البائع وأسرته غير مسيحيين وتعجبت كثيرا لأنهم إحتفوا به ربما أكثر من بعض بل من كثير من المسيحيين. هكذا علمت من خدام الكنيسة القدامى أن الجميع فى المنطقة يحبونه مسيحيين وغير مسيحيين... حقا ما أعجب عمل المحبة مع القديسيين. شاهدته عند مرافقتى له فى إفتقاده لأهالى البساتين وترب اليهود البسطاء جدا,
كيف يحبهم ويحبونه كيف يدخل إليهم ويجلس وسطهم على الأرض وهم حوله يحل
مشاكلهم ويجذبهم للكنيسة يأكل معهم ربما لقمة صغيرة ناشفة وقطعة جبن قديمة
وهم يفرحون بأن أبونا مينا عندهم ويأكل معهم مما لديهم وعند إنصرافه بعد
الصلاة يترك لهم بعضا من المال. كان يحب الجميع ويزور الجميع ويفرح كل بيت مهما كانت بساطته بزيارته لهم فشعر
الجميع بأبوته وخاصة البسطاء فأحبوا وأطاعوه وصارت له كلمة بالمحبة عليهم
فكان يحل مشاكلهم بسلطان المحبة ويقبل الجميع ما يحكم به بينهم فى حب ويطيعون
و تنتهى المشاكل و المنازعات لأن أبونا مينا قال فيطاع من الجميع... وكانت
مشاكلهم موضوعة دائما على المذبح يصلى من أجلهم وكان الرب يعطيه حكمة معهم. يعوزنى الكثير لأتحدث عن أبونا مينا وعن محبته وعن ما رأيته من أعماله فى
الخدمة وعن المواهب التى أودعها الله فيه فأثمر بها سواء فى خدمته فى كنيسة
الملاك أو فى خدمته فى إيطاليا وكيف وسع الخدمة هناك أنشأ كنائس وكان يخدم
هناك وحيدا وصار الآن بفضل تعبه أكثر من كنيسة وأسقف وكاهن يخدم هناك وفى
أمريكا رغم قصر المدة التى خدمها هناك - حوالى عام - لكن أحبه الجميع وشعروا
بمحبته التى ظهرت وتجلت فى البرقيات التى وردت عند نياحته من هناك بل وفى
كميات الورود والزهور التى إمتلأت بها الكنيسة يوم الصلاة على جثمانه الطاهر
تحمل شعورهم بالألم لفراق هذا الأب... وكثير وكثير وكثير وكما قال السيد
المسيح من ثمارهم تعرفونهم. صلى لأجلنا
نبيل قصير |
|
|
الصفحة الرئيسية | | كلمات إلى أبونا مينا | مديح أبونا مينا | صور أبونا مينا |
راسلونا على البريد الإلكتونى الآتى: info@frminariwes.com حقوق الطبع محفوظة © 1997-2012 FrMinaRiwes.com |