" أما القسوس المدبرون حسنا فليحسبوا أهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتبعون فى الكلمة والتعليم " ( 1 تى 5 : 17 )

كلمات محبة إلى قدس أبونا مينا رويس:

العودة إلى الصفحة السابقة

كلمة القس رويس رويس

 خادم شعب كنيسة مارمرقس بالمعادى وشقيق المتنيح القس مينا رويس

إلى روح أبينا مثلث الرحمات القس مينا رويس
"إذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الحياة. أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" إلى روح الكاهن و المعلم و الراعى والأب الحنون, مر عام على رحيلك عن عالمنا الفانى وكنت دائما تقول وتعلمنا مع معلمنا بولس الرسول مع المسيح ذاك أفضل جدا.
لقد عمل الروح القدس على يديكم فى خدمتكم عجائب كثيرة فى فترة حياتكم القليله فى أرض الغربة والشقاء فى هذا العالم الفانى وأيضا بعد نياحتكم ورحيلكم إلى الفردوس.

وأول عمل لمسه الجميع شهادة من السماء بعد ترتيب إلهى لدفن جثمانكم الطاهر فى البيعة التى وضعت اساساتها الروحية فى المناطق التى تخدمها وبجوارك يا أبى علامة رضا من السماء أفرخت الشجرة اليابسة منذ سنين المقطوع منها جزءا كبيرا فى نفس الأسبوع الذى دفنت فيه رعرعت بأفرع أوراق خضراء جديدة كأنها تقول إن زرعك وتعبك حتى وإن يبس فالله قادر أن يعيد فيه الحياة و النمو و التكاثر وعلى نفس هذه الشجرة التى كنت تحب أن تجلس تحتها وكثيرا ما تأخذ إعتراف كثيرين وقد رأيت ورأى معك البعض رئيس الملائكة الجليل شفيع البيعة ينيرها بظهوره فيها !!
نشتم فنبارك... نضطهد فنحتمل... يفترى علينا فنعظ
حبا الله قلب أبونا مينا بحب غير عادى لمضطهديه حتى إنه كان يقول إن لنا فى هؤلاء إكليل خاص إن إحتملناهم وربحناهم للمسيح. وأمامى إستقبل أحد هؤلاء بكل حفاوة وأحضان وقبلات... حب غير عادى وبعدها مال على قائلا لقد كان أحد الشاكين لى دون أن يتحققوا من صحة شكواهم ولكن بهؤلاء لنا إكليل إن كسبناهم للمسيح.

من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن أهلك نفسه من أجلى فهذا يجدها... هذا هو منهج حياة أبونا مينا فى الخدمة سواء فى الداخل أو الخارج, ففى خلال الثمانية أعوام التى تغرب فيها أبونا مينا وأسرته بالخارج كان حريصا كل الحرص على حضوره لأرض الوطن مره كل عام منها يمتلئ روحيا ومنها يفتقد ويطمئن على أولاده.

فبالرغم من مشقة وتعب الخدمة ذات الطابع الخاص بالخارج... كان فور حضوره لأرض الوطن يفتقد ويطمئن ويزور - كالنحله - بيوت كثيره من أولاده وبالأخص الأسر المسيحية بمناطق البساتين التى يربطهم به علاقة خاصة.
فبرغم غربته وخدمته الشاقة بالخارج - وقد شهد له فى ذلك كثيرين - رغم كل هذا كان يراسلهم ويرسل مساعدات لكثيرين سواء وقت حضوره أو ما يرسله لهم وهو بالخارج.
ولقد سمعت من أكثر من أسرة أنهم ينتظرونه من العام إلى العام لأنه هو الكاهن الوحيد الذى يدخل بيوتهم يباركهم ويفتقدهم.

ووقت تشييع جثمانه الطاهر سمعت من سيدة تجهش بالبكاء والنحيب وهى تقول "جوز لى البنتين فاضل التالته... مين يا ترى الى هيجوزها لى؟"
رغم غربته وخدمته الناريه بالخارج لم تنقطع خدمته الروحية والمادية لأولاده بالداخل الذين ترك قلبه وروحه معهم وجثمانه بينهم !!!
هذا قليل من كثير أكتبه فى ذكرى رحيله
نفعنا الله بخدمتك وبركة كهنوتك مع الأربعهه و العشرين قسيس أذكرنا,
كما أعانكم الله يعيننا


شقيقك القس رويس رويس خادم شعب كنيسة مارمرقس بالمعادى


العودة إلى الصفحة السابقة

صورة للأب الورع المتنيح القس مينا رويس

"كريم أمام الرب موت قديسيه" (مز 115 )

الصفحة الرئيسية | نبذة عن أبونا مينا | كلمات إلى أبونا مينا | مديح أبونا مينا | صور أبونا مينا

راسلونا على البريد الإلكتونى الآتى: info@frminariwes.com

حقوق الطبع محفوظة © 1997-2012

FrMinaRiwes.com